قريب، إن أريد كراهة التّحريم، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - (يجلس على القبور) هذا وما قبله لا يناسبان الترجمة، حتّى قيل: كأن بعض الرواة كتبهما في غير موضعهما، إذ الظّاهر أنهما من الباب الآتي.
(يحيى) أي: ابن موسى، وقيل: ابن جعفر البَّيْكَندي، وقيل: ابن يحيى. (أبو معاوية) هو محمّد بن خازن، بخاء وزاي معجمتين. (الأعمش) هو سليمان بن مهران. (عن مجاهد) أي: ابن جبر. (عن طاوس) أي: ابن كيسان.
(عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه مرَّ) في نسخة: "قال: مر النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -. (بقبرين) أي: بصاحبيهما. (وما يعذبان في كبير إلى آخره) مرَّ شرحه في كتاب: الوضوء (١).
= سعيد بن أبي هلال به. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥١٥ كتاب: الجنائز، باب: الجلوس على القبور، من طريق ابن لهيعه - صلى الله عليه وسلم -، يزيد بن أبي حبيب عن بكر بن محمّد بن عمر بن حزم بلفظ: رآني رسول الله على قبر، فقال: "انزل عن القبر لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك". قلت: هذا اللّفظ غير محفوظ من هذا الوجه، وابن لهيعة سيء الحفظ وقال الألباني في "صحيح النَّسائيّ" صحيح بما قبله. (١) سبق برقم (٢١٦) كتاب: الوضوء، باب: من الكبائر ألا يستتر من بوله.