(أن اليهود) أي: من أهلِ خيبرَ. (برجلٍ منهم وامرأة) قيل: اسمها: بسرة، والرجلُ لم يسمَّ. (عند المسجد) لا دلالةَ فيه على الصلاةِ في المسجد، إنما الدليلُ خبرُ مسلم: إنه صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على سهيلٍ بن بيضاء في المسجد، وكأنَّ البخاريَّ تركه؛ لأنه ليس علي شرطه، وأشار في الترجمةِ إلى أنَّه يضع له حديثًا على شرطه، فلم يتفق له ذلك وأما خبر:"منْ صلَّى على جنازة في المسجدِ، فلا شيءَ له"(١)
(١) رواه أبو داود (٣١٩١) كتاب: الجنائز، باب: الصلاة على الجنازة في المسجد. وابن ماجه (١٥١٧) كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الصلاة على الجنائز في المسجد. وأحمد ٢/ ٤٤٤. من حديث أبي هريرة. وحسنه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٢٣٥١). ومدار الحديث على صالح بن نبهان مولى التوأمه وهو مختلف فيه. قال أبو زرعة: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال النسائي ضعيف وقال يحيى ابن معين: ثقة. وقال أحمد بن حنبل: من سمع منه قديمًا فذاك، وقد روى عنه أكابر أهل المدينة وهو صالح الحديث، ما أعلم به =