لأنها أقرب إلى الأرض، واحتج له بخبر أبي داود وغيره، وحسنه الترمذي عن أبي هريرة قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد وضع ركبتيه قبل يديه. قال الخطابي: وهو أثبت من خبر تقديم اليدين، وأرفق بالمصلي، وأحسن في الشكل، ورأي العين (١).
ووجه مطابقة الأثر للترجمة: من جهة اشتمالها عليه؛ لأنها في الهوي بالتكبير إلى السجود، والهوي: فعل، والتكبير: قول، فالأثر يدل على الفعل، والحديث الآتي يدل عليه وعلى القول.
= بلفظ: "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك الجمل، وليضع يديه على ركبتيه"، وقال عقبة: كذا قال: على ركبتيه. فإن كان محفوظًا كان دليلًا على أنه يضع يديه على ركبتيه عند الإهواء إلى السجود. كما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٢/ ٢٠٧ كتاب: الافتتاح، باب: وضع اليدين مع الوجه في السجود، وفي "الكبرى" (٩٧٨). والبخاري في "التاريخ الكبير" من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي به. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (٧٨٩): إسناده صحيح وجود إسناده النووي والزرقاني. (١) من (م).