قال ابن المنذر في "الأوسط"(٣/ ٢٤٨): "أجمع أهل العلم على أنَّ المصلّي ممنوع من الأكل والشرب، وأجمع كلّ من نحفظ عنه من أهل العلم أنَّ على من أَكل أو شرب في الصلاة عامداً الإِعادة".
٢ - الكلام عمداً في غير مصلحة الصلاة (١):
قال ابن المنذر في "الأوسط"(٣/ ٢٣٤): "أجمع أهل العلِم على أنَّ من تكلّم في صلاته عامداً لكلامه، وهو لا يريد إِصلاح شيء من أمرها أنّ صلاته فاسدة".
عن زيد بن الأرقم قال:"كنّا نتكلّم في الصلاة يُكلِّم الرجل صاحبه وهو إِلى جنبه في الصلاة، حتى نزلت: {وقوموا لله قانتين (٢)} (٣) فأُمِرْنا بالسكوت ونُهِينا عن الكلام"(٤).
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "كنّا نُسلِّم على النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
(١) هذا العنوان من "فقه السنة". (٢) قانتين: أى مطيعين: هو تفسير ابن مسعود أخرجه ابن أبي حاتم بإِسناد صحيح. "فتح" (٨/ ١٩٨). وقال ابن كثير في "تفسيره": أي: "خاشعين: ذليلين مستكينين بين يديه، وهذا الأمر مستلزِمٌ ترْك الكلام في الصلاة؛ لمنافاته إِياها". (٣) البقرة: ٢٣٨ (٤) أخرجه البخاري: ١٢٠٠، ومسلم: ٥٣٩ وهذا لفظه.