الصيام: في اللغة: هو الكفّ والإِمساك؛ كما في قوله تعالى:{إِنّي نذَرْت للرحمن صوماً}(١)، أي: صمتاً.
وفي الشرع: الإِمساك عن الطعام والشراب والوقاع، بنيّة خالصة لله -عزّ وجلّ- في جميع النهار؛ لقوله تعالى:{ثمَّ أتِمّوا الصيام إِلى الليل}(٢). [البقرة: ١٨٧].
[فضله:]
١ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:"سمعْت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: قال الله -عزّ وجلّ- كلّ عمل ابن آدم له إلاَّ الصيام، هو لي (٣) وأنا أجزي به. فوالذي نفس محمّد بيده لَخُلْفَةُ (٤) فم الصائم أطيب عند الله من ريح المِسك"(٥).
(١) مريم: ٢٦. (٢) حلية الفقهاء: (ص ٩٩) بتصرف. (٣) فيه أقوال أرجحها: ... لأنّ الصوم بعيد من الرياء لخفائه، بخلاف الصلاة والحج والغزو والصدقة، وغيرها من العبادات الظاهرة، وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه فيه حظّ. وانظر "شرح النووي" (٨/ ٣١)، و"الفتح" (٤/ ١٠٧). (٤) لخُلفة: وفي رواية: لخُلوف هو بضم الخاء فيهما وهو تغير رائحة الفم. "شرح النووي" (٨/ ٣١). (٥) أخرجه مسلم: ١١٥١.