قال: ثم أخذ شيئاً مِن الأرض فقال: ما لي فيه من الأجر ما يَزِن هذا، إني سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: مَن ضرَب غلاماً له حدّاً لم يأته، أو لَطَمه؛ فإن كفّارتَه أن يُعتقه" (١).
وعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَن كانت له جارية، فعلَّمها فأحسن إليها، ثمّ أعتقَها وتزوَّجَها كان له أجران" (٢).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "لا يَقُلْ أحدكم: عبدي، أَمَتي، وليقُل: فتاي وفتاتي وغلامي" (٣).
وعن عليّ -رضي الله عنه- قال: "كان آخر كلام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: الصلاةَ (٤)، الصلاةَ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانُكم" (٥).
ربط الأسير وحبْسُه
فيه حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "بَعَثَ النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خيلاً قِبَلَ نجد، فجاءت برجل مِن بني حَنيفة، يقال له ثُمامة بن أُثال، فرَبطوه بساريةٍ مِن
(١) أخرجه مسلم: ١٦٥٧. (٢) أخرجه البخاري: ٢٥٤٤، ومسلم: ١٥٤. (٣) أخرجه البخاري: ٢٥٥٢، ومسلم: ٢٢٤٩. (٤) بالنّصب على تقدير فِعْل، أي: الزموا الصلاة، أو أقيموا أو احفظوا الصلاة بالمواظبة عليها ... "عون المعبود" (١٣/ ٤٤). (٥) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٤٢٩٥)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢١٨٤) وانظر "الإرواء" (٢١٧٨).