مرض العبد أو سافر؛ كُتب له مثلُ ما كان يعمل مقيماً صحيحاً" (١).
[عيادة المريض:]
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أطعموا الجائع وعودوا المريض وفُكُّوا العاني (٢)" (٣).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "حقّ المسلم على المسلم خمس: ردّ السلام، وعيادة المريض، واتّباع الجنائز، وإِجابة الدعوة، وتشميت العاطس" (٤).
وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله؛ ناداه منادٍ: أن طِبْتَ وطاب ممشاك، وتبوَّأتَ من الجنة منزلاً" (٥).
وعن ثوبان مولى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من عاد مريضاً؛ لم يزل في خُرْفةِ الجنة (٦) قيل: يا رسول الله! وما خُرْفةُ الجنة؟ قال: جناها" (٧).
(١) أخرجه البخاري: ٢٩٩٦. (٢) العاني: الأسير، وكلّ من ذلَّ واستكان وخضع؛ فقد عنا يعنو، وهو عانٍ، والمرأة عانية، وجمعُها: عوانٍ. "النهاية". (٣) أخرجه البخاري: ٥٦٤٩. (٤) أخرجه البخاري: ١٢٤٠، ومسلم: ٢١٦٢. (٥) أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (١٦٣٣)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (١١٨٤)، وانظر "المشكاة" (١٥٧٥، ٥٠١٥). (٦) أي: في اجتناء ثمرها. "النهاية". والخُرفة: اسم ما يخترف من الثمار حين يُدرك. (٧) أخرجه مسلم: ٢٥٦٨.