لذلك هذه ملاحظة توجب على الإِنسان -حينما يشعر أثناء السَّنَة بالاستطاعة- أنه يجب عليه الحج، وأن يُعِدّ نفسه لذلك، ولا يتمهّل بحُجَّة أنّه لا يجب عليه على الفور، وما يدريه أنه سيعيش إِلى السّنة القادمة؟ ".
[حكمه:]
الحج رُكن من أركان الإِسلام وفرض من فرائضه.
قال الله -تعالى-: {ولله على الناس حِجُّ البيت مَنِ استطاع إِليه سبيلاً ومن كفر فإِنّ الله غنيٌّ عن العالمين}(١).
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بُني الإِسلام على خمس: شهادة أن لا إِله إِلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزّكاة، والحجّ، وصوم رمضان" (٢).
[على من يجب؟]
يجب الحج على كل مسلم بالغ عاقل حُرٍّ مستطيع.
عن علي -رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل" (٣).
(١) آل عمران: ٩٧. (٢) أخرجه البخاري: ٨، ومسلم: ١٦. (٣) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٣٧٠٣)، وابن ماجه "صحيح سنن =