من الدماء قال: سبحان الله ألا أنبهتني أوّل ما رمى، قال: كنت في سورة أقرؤها فلم أحبَّ أن أقطعَها" (١).
عن ابن المنكَدِر قال: سمعتُ جابراً -رضي الله عنه- يقول: "قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومَ الأحزاب: مَن يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزُّبير: أنا، ثم قال: مَن يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا، ثمّ قال: من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا، ثمّ قال: إنّ لكل نبيٍّ حَوارِيّاً، وإنّ حَواريَّ الزبير" (٢).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "بعث رسول الله بُسيسةَ (٣) عيناً ينظرُ ما صَنَعَت عيرُ (٤) أبي سفيان ... " (٥).
[التورية في الغزو]
عن عبد الله بن كعب -رضي الله عنه، وكان قائدَ كعبٍ مِن بنيه -قال:
(١) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٨٢) وغيره. (٢) أخرجه البخاري: ٤١١٣، ومسلم: ٢٤١٥. (٣) قال الإمام النّووي -رحمه الله-: "هكذا هو في جميع النُّسخ بُسيسة -بباء موحدة مضمومة وبسينين مُهملتين مفتوحتين بينهما ياء مثناة تحت ساكنة- قال القاضي: هكذا هو في جميع النسخ، قال: وكذا رواه أبو داود وأصحابُ الحديث، قال والمعروف في كُتب السيرة بَسْبَس -ببائين موحدتين مفتوحتين بينهما سين ساكنة- وهو بَسبَس بن عمرو، ويقال ابن بشر مِن الأنصار من الخزرج، ويُقال حليف لهم، قلت: يجوز أن يكون أحد اللفظين اسماً له والآخر لقباً". (٤) العير: هي الإبل والدواب تَحْمِل الطعام وغيره من التجارات. (٥) أخرجه مسلم: ١٩٠١.