وروى البيهقي في "الشعب" بإِسناد صحيح عن عمر قال: "لا تبغضوا إِلى الله عباده يكون أحدكم إِماماً فيطوّل على القوم الصلاة؛ حتى يبغض إِليهم ما هم فيه"(١).
إِطالة الإِمام الركعة الأولى:
عن أبي قتادة "أنَّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يطوّل في الركعة الأولى (٢) من صلاة الظهر، ويقصر في الثانية، ويفعل ذلك في صلاة الصبح"(٣).
وعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أيضاً عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " ... ويطوّل في الركعة الأولى؛ ما لا يطوّل في الركعة الثانية، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح"(٤).
وعنه كذلك قال:"فظنَنّا أنَّه يريد بذلك أن يدرك النّاس الركعة الأولى"(٥).
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "لقد كانت صلاة الظهر تُقام فيذهب الذاهب إِلى البقيع، فيقضي حاجته [ثمَّ يأتي أهله فيتوضّأ]، ثمَّ
(١) انظر "الفتح" (٢/ ١٩٥). (٢) قال الحافظ: أي في جميع الصلوات، وهو ظاهر الحديث المذكور في الباب. قلت: يشير إِلى تبويب البخاري -رحمه الله- بعنوان: باب يطوّل في الركعة الأولى. (٣) أخرجه البخاري: ٧٧٩، ومسلم: ٤٥١ (٤) أخرجه البخاري: ٧٧٦ (٥) أخرجه أبو داود بسند صحيح "صحيح سنن أبي داود" (٧١٨)، وابن خزيمة، وانظر "صفة الصلاة" (١١٢).