عن حكيم بن حزام -رضي الله عنه- أنّه قال:"نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يُسْتَقاد (١) في المسجد، وأن تنْشد فيه الأشعار، وأن تقام فيه الحدود"(٢).
اتقاء ضرْب الوجه في الحدود:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"إِذا ضرب أحدكم أخاه فليجْتَنِب الوجه"(٣).
[الخمر:]
أجمع المسلمون على تحريم الخمر والنصوص في ذلك معلومة (٤).
[ما هي الخمر؟]
سُمّيت خمراً؛ لأنها تُركت فاختَمَرت، واختمارها تغيُّر ريحها، وقيل:
(١) يستقاد: أي يطلب القَوَد أي القِصاص. "عون المعبود". (٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٣٧٦٩)، وانظر "الإِرواء" (٢٣٢٧). (٣) أخرجه البخاري (٢٥٥٩)، ومسلم (٢٦١٢) بلفظ " إِذا قاتل ... ". (٤) ومن الأحاديث الشريفة قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الخمر أمّ الفواحش وأكبر الكبائر، مَنْ شَربها وقع على أمّه وخالته وعمّته". أخرجه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" وحسّنه شيخنا -رحمه الله- بمجموع الطّرق في "الصحيحة" (١٨٣٥) وفي رواية: "الخمر أم الخبائث، ومَن شربها لم يقبل الله منه صلاةً أربعين يوماً، فإِن مات وهي في بطنه؛ مات ميتةً جاهلية". أخرجه الطبراني في "الأوسط" وغيره، وحسّنه شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" (١٨٥٤).