وقوله لتُخطَفَنّ أبصارُهم يدل على التحريم، وبه يقول شيخنا -حفظه الله تعالى-.
٤ - الالتفات لغير حاجة (١):
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الالتفات في الصلاة، فقال:"هو اختلاسٌ (٢) يختلسه الشيطان من صلاة العبد"(٣).
٥ - النظر إِلى ما يلهي ويشغل:
عن عائشة "أنَّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صلّى في خميصةٍ (٤) لها أعلام فنظر إِلى أعلامها نظرةً، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إِلى أبي جهم واْئتوني بأنبِجانية (٥) أبي جهم، فإِنّها ألهتني آنفاً عن صلاتي"(٦).
[٦ - تغميض العينين:]
ويفعله بعض المصلّين استجلاباً للخشوع، وليس هذا بصواب، وسألت شيخنا -حفظه الله- عمّن يُغمض عينيه في الصلاة فقال: "هو مكروه؛
(١) استفدته من " الوجيز". (٢) اختلاس: أي: اختطاف بسرعة. "فتح" (٢/ ٣٣٥). (٣) أخرجه البخاري: ٧٥١، وتقدّم. (٤) الخميصة: ثوب يُنسج من صوف مُعْلم ونحوه، وقيل: لا تسمّى خميصة إلاَّ أن تكون سوداء مُعلمة، وكانت من لباس الناس قديماً. "النهاية" بتصرف يسير. (٥) الأنْبِجانية: كساء غليظ لا علم له، يُقال: كبش أنبجاني: إِذا كان مُلْتفًّا، كثير الصوف وكساء أنبِجاني كذلك. "فتح". (٦) أخرجه البخاري: ٣٧٣، ومسلم: ٥٥٦