وعن مجاهد: قال جئتُ ابن عباس وهو يتعوّذ بين الركن والباب (٢).
وعن عروة:"أنه كان يلصق بالبيت: صدره ويده وبطنه"(٣).
[متى يلتزمه؟]
يأتي الملتزم حين يفرغ من السبع؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه (٤) قال: "طفت مع عبد الله بن عمرو، فلما فرغنا من السبع؛ ركعنا في دُبُر الكعبة، فقلت: ألا نتعوذ بالله من النّار؟! قال: أعوذ بالله من النّار، قال: ثمّ مضى فاستلم الركن، ثمّ قام بين الحجر والباب، فألصق صدره ويديه وخده إِليه، ثمّ قال: هكذا رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يفعل"(٥).
وليس للطواف ذِكْر خاصٌّ، فله أن يقرأ من القرآن أو الذكر ما شاء؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الطواف بالبيت صلاة، ولكنّ الله أحلّ فيه النطق، فمن نطق فلا ينطق
(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" وصحح شيخنا -رحمه الله- إِسناده في "الصحيحة" تحت الحديث (٢١٣٨). (٢) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"، وصحح شيخنا -رحمه الله- إِسناده في "الصحيحة" تحت الحديث (٢١٣٨) أيضاً. (٣) أخرجه عبد الرزاق أيضاً، وصحح شيخنا -رحمه الله- إِسناده في "الصحيحة" (٥/ ١٧١). (٤) في بعض الكتب عن جدّه، وانظر "الصحيحة" (٢١٣٨). (٥) أخرجه ابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٣٩٧)، وانظر "الصحيحة" (٢١٣٨).