يأتي ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الركعة الأولى ممّا يطوّلها (١).
وجوب متابعة الإِمام وتحريم مسابقته:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنَّه قال:"إنَّما جُعل الإمام ليؤتمّ به، فلا تختلفوا عليه، فإِذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربّنا لك الحمد، وإِذا سجد فاسجدوا، وإِذا صلى جالساً فصلّوا جلوساً أجمعون، وأقيموا الصفّ في الصلاة، فإِنَّ إقامة الصفّ من حُسن الصلاة"(٢).
وعنه -رضي الله عنه- أيضاً عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"أمَا (٣) يخشى أحدكم -أو لا يخشى أحدُكم- إِذا رفع رأسه قبل الإِمام؛ أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار"(٤).
عن أنس -رضي الله عنه- قال:"صلّى بنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذات يوم، فلمّا قضى الصلاة؛ أقبل علينا بوجهه فقال: "أيها النّاس! إِنّي إِمامكم؛ فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود، ولا بالقيام ولا بالانصراف (٥) " (٦).
(١) أخرجه مسلم: ٤٥٤، وتقدّم. (٢) أخرجه البخاري: ٧٢٢، ومسلم: ٤١٧ (٣) أما: حرف استفتاح مِثل ألا، وهو هنا استفهام توبيخ، (فتح) (٢/ ١٨٣)، وفي رواية لمسلم: ٤٢٧: "ما يأمن الذي يرفع رأسه في صلاته قبل الإمام؛ أن يُحوّل الله صورته في صورة حمار". (٤) أخرجه البخاري: ٦٩١، ومسلم: ٤٢٧ (٥) أي: بالسلام. (٦) أخرجه مسلم: ٤٢٦