عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "تسحّروا فإِنّ في السُّحور (٢) بركة"(٣).
قال ابن خزيمة -رحمه الله- في "صحيحه"(٣/ ٢١٣): "باب الأمر بالسحور أمر ندب وإرشاد، إِذ السحور بركة، لا أمْر فرض وإيجاب يكون تاركه عاصياً بتركه".
ثمّ ذكَر -رحمه الله- حديث أنس -رضي الله عنه-.
وسألت شيخنا -رحمه الله- إِن كان يرى الوجوب في السّحور؛ لحديث أنس السابق -رضي الله عنه- فقال: لا نقول بالوجوب.
وعن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"فصْل ما بين صيامنا وصيامِ أهل الكتاب أكلةُ السَّحَر"(٤).
(١) جاء في "النهاية": "هو بالفتح اسم ما يُتَسَحَّر به من الطعام والشراب، وبالضم المصدر والفعل نفسه، وأكثر ما يروى بالفتح. وقيل: إِنّ الصواب بالضم؛ لأنه بالفتح الطعام، والبركةُ والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام". وجاء في "القاموس المحيط": "السَّحَر: قبيل الصُّبح". (٢) بالضم والفتح. (٣) أخرجه البخاري: ١٩٢٣، ومسلم: ١٠٩٥. (٤) أخرجه مسلم: ١٠٩٦.