وأمّا الدَّجاج؛ فلا حرج في أكله، ولو أكَل الأقذار (١)، وقد ثبت أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أكلهُ؛ كما في حديث زَهْدَم؛ قال:
"كنَّا عند أبي موسى الأشعري -وكان بيننا وبين هذا الحيِّ من جَرْم إِخاء - فأُتِي بطعام فيه لحم دجاج، وفي القوم رجُل جالس أحمر، فلم يدْنُ من طعامه، فقال: ادْنُ؛ فقد رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأكل منه. قال: إِنّي رأيته يأكل شيئاً فقذِرته، فحَلَفْتُ أن لا آكله ... (وذكر الحديث) "(٢).
والبيض أيضاً يحمل نفس الحكم (٣).
حادي عشر: عظام وشَعْر وقَرْن ما يُحكم بنجاسته:
لأنها تتغذَّى بالنجاسة؛ إِلا إِذا قَبِلت الدِّباغ (٤).
الأسْآر (٥)
وتُقسَم إِلى قسمين:
[القسم الأول: الأسآر الطاهرة:]
وتندرج تحتها الأنواع الآتية:
(١) انظر "الفتح" (٩/ ٦٤٦) للمزيد من الفائدة. (٢) أخرجه البخاري: ٥٥١٨، ومسلم: ١٦٤٩، وغيرهما. (٣) استفدته من شيخنا الألباني -حفظه الله تعالى-. (٤) أفادنيه شيخنا الألباني -حفظه الله تعالى-. (٥) جمع سؤر، وهو فضلة الشرب وبقيَّته.