قال أبو قِلابة:"هؤلاء قومٌ سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إِيمانهم وحاربوا الله ورسوله"(١).
وفي رواية:"فأنزل الله -تبارك وتعالى- في ذلك:{إنَّمَا جَزَاءُ الذينَ يُحَارِبونَ اللهَ ورَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ في الأرْضِ فَسَاداً} "(٢).
وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " ... ونزلت فيهم آية المحاربة"(٣).
وفي رواية:" ... فلمَّا صحّوا كفروا بعد إِسلامهم، وقتَلوا راعيَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مؤمناً، واستاقوا ذود (٤) رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وانطلقوا محاربين"(٥).
[العقوبات التي قررتها الآية الكريمة:]
والعقوبة التي قررتها هذه الآية للذين يحاربون الله ورسوله، ويَسعَونَ في الأرضِ فساداً، هي إِحدى عقوبات أربع:
(١) أخرجه البخاري (٦٨٠٥). (٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٣٦٧٠). (٣) أخرجه النسائي (٣٧٧٢) وقال شيخنا -رحمه الله- في "صحيح سنن النسائي": حسن صحيح. (٤) الذَّود من الإِبل: ما بين الثنتين إِلى التسع، وقيل: ما بين الثلاث إِلى العشر "النهاية". (٥) "صحيح سنن النسائي" (٣٧٦٢) وأَصل أكثر هذه الألفاظ في "الصحيحين" كما تقدّم.