وعن معاذ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "اتَّقوا الملاعن الثلاث: البِراز (١) في الموارد، وقارعة الطريق (٢)، والظلّ"(٣).
[٣ - أن لا يبول في الماء الراكد أو المستحم:]
عن جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أنَّه نهى أن يُبال في الماء الرَّاكد"(٤).
وعن عبد الله بن مُغفَّل -رضي الله عنه-: قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا يبولنَّ أحدُكم في مستحمِّه، ثم يغتسل فيه"(٥).
٤ - جواز البول في الإِناء أو الطَّست لمرض أو برد أو نحو ذلك:
عن أميمة بنت رقيقة -رضي الله عنها- قالت:"كان للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدَح من عيدان؛ يبول فيه، ويضعه تحت السرير"(٦).
(١) هو ثُفل الغذاء هنا، وتقدّم. (٢) قارعة الطريق: أعلاه، أو جادَّته، أو وسطه، أو صدره، أو ما برز منه، فكلّها متقاربة مشتقة من القرع؛ أي: الضرب، فهي مقروعة بالقدم والحافر، وذلك من تسمية المفعول بالفاعل "فيض القدير". (٣) أخرجه أبو داود، وابن ماجه، وغيرهما، وحسنه شيخنا -حفظه الله تعالى- في "الإرواء" (٦٢). (٤) أخرجه مسلم: ٢٨١، وهو في "صحيح ابن ماجه" (٢٧٣)، و"صحيح سنن النسائي" (٣٤)، وله لفظ مقارب عند البخاري: ٢٣٩ (٥) أخرجه أبو داود "صحيح أبي داود" (٢٢) وغيره، وانظر "المشكاة" (٣٥٣). (٦) أخرجه أبو داود والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٣٢) وانظر "المشكاة" (٣٦٢).