عن عائشة -رضي الله عنها-، "أنها استعارت من أسماء قلادة، فهلكت، فأرسل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ناسًا من أصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاة، فصلَّوا بغير وضوء، فلما أتوا النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ شّكَوا ذلك إِليه، فنزلت آية التيمم.
فقال أُسيد بن حُضَير: جزاكِ الله خيراً، فوالله ما نزل بكِ أمرٌ قطُّ إِلا جعل الله لكِ منه مخرجاً، وجعل للمسلمين فيه بركة" (٢).
الهديّة للعروس (٣):
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:"كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عروساً بزينب، فقالت لي أمُّ سُليم: لو أهدَينا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هدية، فقلت لها: افعلي. فعَمَدَتْ إِلى تمر وسمن وأَقِطٍ، فاتخذت حَيْسة في بُرْمة (٤)، فأرسلت بها معي إِليه، فانطلقت بها إِليه، فقال لي: ضعها، ثمّ أمرني فقال: ادعُ لي رجالاً -سمّاهم- وادعُ من لَقِيتَ، قال: ففعلت الذي أمرني ... "(٥).
(١) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب النكاح) "باب - ٦٥". (٢) أخرجه البخاري: ٥١٦٤، ومسلم: ٣٦٧. (٣) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب النكاح) (باب-٦٤). (٤) البُرمة: قِدر من الحجارة. "المحيط". (٥) أخرجه البخاري: ٥١٦٣، ومسلم: ١٤٢٨.