عن أبي بُردة بن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: "وَجِع أبو موسى وَجَعاً؛ فَغُشِيَ عليه، ورأسه في حَجْرِ امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يَرُدّ عليها شيئاً، فلمّا أفاق قال: أنا بريء ممن بريء منه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، إِنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بريء من الصالقة (٤) والحالقة (٥) والشاقّة (٦)" (٧).
٥ - نَشْر الشّعر.
عن امرأة من المبايعات قالت: "كان فيما أخذ علينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في المعروف -الذي أخذ علينا أن لا نعصيَه فيه-: أن لا نخمش (٨) وجهاً، ولا ندعو
(١) الجيوب: جمع جيب، وهو ما يُفتح من الثوب، ليدخل فيه الرأس، والمراد بشقّه إِكمال فتْحه إِلى آخره، وهو من علامات التسخّط. "فتح". (٢) دعوى الجاهلية: هو قولهم: يا لفلان! يا للأنصار! يا للمهاجرين! كانوا يدْعو بعضهم بعضاً عند الأمر الحادث الشديد. "النهاية" ملتقطاً. (٣) أخرجه البخاري: ١٢٩٤، ١٢٩٧، ١٢٩٨، ومسلم: ١٠٣. (٤) التي ترفع صوتها بالبكاء. "فتح". وفي "النهاية": الصّلْق: الصوت الشديد .. (٥) التي تحلق رأسها عند المصيبة. (٦) التي تشقّ ثوبها. (٧) أخرجه البخاري: ١٢٩٦، ومسلم: ١٠٤. (٨) أي: لا نخدش.