وعن جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: "لكل داءٍ دواء، فإِذا أُصيب دواء الداء برَأ بإِذن الله -عزّ وجلّ-" (٢).
تحريم التداوي بمحرّم:
عن وائل الحضرمي: أن طارق بن سُويد الجُعْفِيَّ سأل النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الخمر؟ فنهاه -أو كره- أن يصنعها، فقال: إِنما أصنعها للدواء؟! فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنه ليس بدواء، ولكنه داء" (٣).
وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- في السُّكْر:"إِنّ الله لم يجعل شفاءَكم فيما حرّم عليكم"(٤).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:"نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الدواء الخبيث"(٥).
وجاء في "مجموع الفتاوى"(٢٤/ ٢٦٦): وسُئل عن التداوي بالخمر؟
(١) أخرجه البخاري: ٥٦٧٨. (٢) أخرجه مسلم: ٢٢٠٤. (٣) أخرجه مسلم: ١٩٨٤. (٤) أخرجه البخاري معُلقاً مجزوماً به موقوفاً، وتقدّم في كتابنا هذا (باب الطهارة)، وانظر ما قاله الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٧٩). (٥) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٣٢٧٨)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (١٦٦٧)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٧٨٥).