فيه شيئاً؟ قال: نعم؛ من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (١).
جـ - عن حذيفة قال: "إِذا أنا متُّ؛ فلا تُؤْذِنوا (٢) بي أحداً؛ فإِنّي أخاف أن يكون نَعْياً (٣)، وإنّي سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ينهى عن النعي" (٤).
تلقين المحتضر (٥):
فإِذا حضَره الموت؛ فعلى من يكون عنده أمور:
١ - أن يلقّنوه الشهادة؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لقنِّوا موتاكم: لا إِله إِلا الله" (٦).
وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من كان آخرُ كلامِهِ لا إِله إِلا الله؛ دخل الجنّة" (٧).
عن عثمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من مات وهو يعلم
(١) أخرجه أحمد، والبيهقي -بهذا التمام- وابن ماجه بسند حسن. (٢) أي: تُعلموا. (٣) النعي؛ قال في "النهاية": "نَعَى الميّت ينعاه نعياً ونَعِيّاً: إِذا أذاع موته وأخبر به وإذا ندبَه. (٤) أخرجه الترمذي وقال: "حديث حسن". (٥) جاء في "الروضة الندية" (١/ ٣٩٩): "وتلقين المحتضر؛ وهو في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيّام الآخرة". (٦) أخرجه مسلم: ٩١٦. (٧) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٦٧٣)، وانظر "الإِرواء" (٦٨٧)، و"المشكاة" (١٦٢١).