عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "لما قدم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة؛ وُعك أبو بكر وبلال، قالت: فدخلتْ عليهما، فقلت: يا أبتِ! كيف تجدك؟ ويا بلال! كيف تجدك؟ " (٢).
[ما يجيب المريض:]
عن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: "دخل الحجاج على ابن عمر -وأنا عنده -فقال: كيف هو؟ فقال: صالح، فقال: من أصابك؟ قال: أصابني من أمَر بحمل السلاح في يوم لا يحلُّ فيه حمْله! يعني: الحجاج" (٣).
[أين يقعد العائد؟]
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذا عاد المريض جلس عند رأسه، ثمّ قال (سبع مرار): أسأل الله العظيم - ربَّ العرش العظيم: أنْ يشفيَك، فإِنْ كان في أجله تأخير عُوفي من وجعه (٤) " (٥).
(١) انظر كتابي "شرح صحيح الأدب المفرد" (٢/ ١٣٥). (٢) أخرجه البخاري: ٣٩٢٦. وبعضه في مسلم: ١٣٧٦. (٣) أخرجه البخاري: ٩٦٧. (٤) أي: إِذا لم يحضر أجله وكتب الله له حياة؛ عافاه من مرضه. (٥) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٦٦٣)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (١٦٩٨).