كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرأ بعد الفاتحة سورة غيرها، وكان يطيلها أحياناً، ويقصرها أحياناً لعارض سفَر، أو سعال، أو مرض، أو بكاء صبيّ؛ كما قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "جوَّز (٥) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذات يوم في الفجر" (وفي حديث آخر: صلّى الصبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فقيل: يا رسول الله! لِم جوَّزت؟ قال: "سمعْتُ بكاء صبي، فظننْتُ أنَّ أمّه معنا تصلّي، فأردت أن أُفرِغ له أمّه" (٦).
(١) أخرجه مسلم وأبو عوانة والسَّراج. و (الخلج): الجذب والنَّزع. (٢) أخرجه البخاري في "جزئه" وأحمد والسراج بسند حسن. (٣) أخرجه مالك والبخاري في "أفعال العباد" بسند صحيح. (٤) عن "صفة الصلاة" (ص ١٠٢) بحذف وتصّرف. (٥) أي: خفّف. (٦) أخرجه أحمد بسند صحيح.