وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أنه كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل، ثمّ قيل: لا بأس، فانصرف النّاس وأبو هريرة واقفٌ، فمرّ به إنسان، فقال: ما يُوقفُك يا أبا هريرة! قال: سمعْتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: موقفُ ساعة في سبيل الله؛ خير من قيام ليلة القدر، عند الحجر الأسود"(١).
وعن عثمانَ بنِ عفان -رضي الله عنه- قال:"سمعْتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "رباط يوم في سبيل الله؛ خيرٌ من ألف يوم فيما سواه من المنازل" (٢).
فضل الرمي بنيّة الجهاد والتحريض عليه
عن عقبةَ بن عامر -رضي الله عنه- قال: "سمعْتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو على المنبر يقول:{وَأَعِدُّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ}، ألا إنّ القوة الرمي، ألا إنّ القوة الرمي، ألا إنّ القوة الرمي" (٣).
وعن عقبةَ بن عامر -رضي الله عنه أيضاً- قال: سمعْتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "ستُفتح عليكم أرضون، ويَكفيكم الله، فلا يَعجَزْ أحدكم أن يلهو بأسهمه" (٤).
(١) أخرجه ابن حبان في "صحيحه" والبيهقي وغيرهما، وصححه شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" (١٢٢٣). (٢) أخرجه النسائي وغيره، وحسنه لغيره شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" (١٢٢٤). (٣) أخرجه مسلم: ١٩١٧. (٤) أخر جه مسلم: ١٩١٨.