عن قتادةَ قال: "ذكَر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة -رضي الله عنهما- عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنّه كان إذا ظهَر على قوم، أقام بالعَرْصة ثلاثَ ليال" (٤).
ما يقول إذا رجع من الغزو (٥)
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إذا قَفَل (٦) مِن غزوٍ أو حجٍّ أو عُمرة؛ يُكبّر على كل شَرَف (٧) مِن الأرض ثلاث تكبيرات، ثمّ يقول: لا إله إلاَّ الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، آيبون (٨) تائبون عابِدون ساجدون لربنا حامدون، صدَق الله
(١) انظر "صحيح البخاري": ١٣٤٥. (٢) العَرْصة: هي البقعة الواسعة بغير بناء، من دارٍ وغيرها. "الفتح". (٣) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب الجهاد) (باب - ١٨٥)، وجاء في تبويب "صحيح ابن حبان" نحوه بزيادة: "إذا لم يكن يخاف على المسلمين فيه". انظر "التعليقات الحِسان" (٧/ ١٥١). (٤) أخرجه البخاري: ٣٠٦٥، ومسلم: ٢٨٧٥. (٥) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب الجهاد) (باب - ٩٧). (٦) قفَل: أي رَجع. (٧) شَرَف: الموضع العالي الذي يُشرِف على ما حولَه. (٨) آيبون: راجعون.