عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كان النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا أرادَ أن يخرُج؛ أقرع بين نسائه؛ فأيتُهُنّ يخرج سهمها؛ خرج بها النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجْتُ مع النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد ما أُنزِل الحجاب" (٣).
[غزوة النساء مع الرجال]
عن أنس -رضي الله عنه- " أنّ أم سُليم اتّخذَت يوم حنين خَِنْجراً فكان معها، فرآها أبو طلحة، فقال: يا رسول الله، هذه أمُّ سُليم معها خِنَجرٌ، فقال لها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ما هذا الخِنَجر؟ قالت: اتخذتهُ إنْ دنا مني أحد من المشركين؛ بَقَرتُ (٤) به بطنه، فجعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يضحك ... " (٥).
تحريم إسناد القتال إلى النّساء
عن أبي بكرةَ -رضي الله عنه- قال: لقد نفعني الله بكلمةٍ سَمِعْتها مِن رسول الله أيّام الجَمل؛ بعدما كِدْتُ أن ألحقَ بأصحاب الجمل (٦) فأقاتلَ
(١) أخرجه مسلم: ١٨١٠. (٢) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (باب - ٦٤). (٣) أخرجه البخاري: ٢٥٩٣، ٢٨٧٩، ومسلم: ٢٧٧٠. (٤) أي شَقَقتُ. (٥) أخرجه مسلم: ١٨٠٩. (٦) يعني عائشة -رضي الله عنها- ومن معها.