عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوّله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإِنَّ صلاة آخِر الليل مشهودة (١). وذلك أفضل".
وقال أبو معاوية:"محضورة"(٢).
وفي رواية:"أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر ثمَّ ليرقد، ومن وثَقِ بقيامٍ من الليل فليوتر من آخره فإِنّ قراءة آخر الليل محضورة وذلك أفضل"(٣).
وعن جابر قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأبي بكر:"أيَّ حينٍ توتر؟ قال: أوّل الليل بعد العتمة، قال: فأنت يا عمر؟ فقال: آخر الليل، فقال النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أمَّا أنت يا أبا بكر فأخذت بالوُثقى، وأمَّا أنت يا عمر فأخذت بالقوة"(٤).
وعن سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"الذي لا ينام حتى يوتر حازم (٥) "(٦).
(١) أي: تشهدها الملائكة. (٢) أخرجه مسلم: ٧٥٥. (٣) أخرجه مسلم: ٧٥٥. (٤) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٢٧١)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٩٨٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٠٨٤). (٥) الحزم: ضَبْط الرجل أمرَه والحذر من فواته، من قولهم حزمْتُ الشيء: أي شددْته. "النهاية". (٦) أخرجه أحمد وغيره وهو حديث صحيح خرّجه شيخنا في "الصحيحة" (٢٢٠٨).