فاجتهدوا في الدعاء فقمِنٌ (١) أن يُستجاب لكم" (٢).
١٣ - الاعتدال من الركوع وهو ركن، والطمأنينه فيه (٣) -وهما رُكنان-:
لأمر النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المسيء صلاته بقوله: "لا تتم صلاةٌ لأحدٍ من الناس حتى ... ثمَّ يقول: سمع الله لمن حمده حتى يستوي قائماً" (٤).
وفي لفظ: "ثمَّ ارفع حتى تعتدل قائماً" (٥).
وفي حديث أبي حميد الساعدي: "فإِذا رفَع رأسه استوى قائماً حتى يعود كلّ فقار مكانه" (٦).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا ينظر الله إِلى صلاة عبدٍ لا يُقيم صلبه بين ركوعها وسجودها" (٧).
(١) أي: حقيق وجدير. (٢) أخرجه مسلم: ٤٧٩ (٣) عن "صفة الصلاة" (ص ١٣٥) بتصرّف. (٤) أخرجه أبو داود والحاكم وصححّه ووافقه الذهبي. (٥) أخرجه البخاري: ٧٩٣ (٦) أخرجه البخاري: ٨٢٨، "مختصر البخاري": ٤٤٨. وجاء مُعلقاً في البخاري أيضاً: (١/ ٢٠٢). والفَقار: هي العظام التي يُقال لها خرز الظهر، قاله القزاز وقال ابن سيده: هي من الكاهل إِلى العَجْب، "الفتح" (٢/ ٣٠٨) والكاهل مِن الإِنسان: ما بين كتفيه أو مَوصل العُنق في الصُّلب. والعجْب: أصل الذنب ومؤخر كل شيء. "المحيط". (٧) أخرجه أحمد بإِسناد جيد، والطبراني في "الكبير" بإِسناد صحيح انظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٥٢٥).