يغتسل عُرياناً؛ خرَّ عليه رِجل جراد (١) من ذهب، فجعل يحثي في ثوبه، فنادى ربُّه: يا أيُّوب! ألم أكنْ أغنيتك عمَّا ترى؟ قال: بلى يا ربِّ، ولكنْ لا غِنى لي عن برَكَتِكَ" (٢).
وعنه أيضاً عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "كانت بنو إِسرائيل يغتسلون عُراة، ينظر بعضهم إِلى بعض، وكان موسى يغتسل وحده ... " (٣).
التَّستُّر في الغُسل:
عن أمّ هانئ -رضي الله عنها- قالت: "ذهبتُ إِلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عام الفتح، فوجدتُه يغتسل وفاطمة تسترُه، فقال: من هذه؟ فقلت: أنا أمُّ هانئ" (٤).
وعن ميمونة -رضي الله عنها- قالت: "ستَرْتُ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يغتسل من الجنابة، فغسَل يديه ... " (٥).
وعن أبي السَّمح -رضي الله عنه- قال: "كنتُ أخدُم النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فكان إِذا أراد أن يغتسل؛ قال: وَلِّني! فأوَلِّيه قفايَ، وأنشرُ الثَّوب، فأسترهُ به" (٦).
(١) أي: جماعة جراد. (٢) أخرجه البخاري: ٣٣٩١، وغيره. (٣) أخرجه البخاري: ٢٧٨، ومسلم: ٣٣٩ (٤) أخرجه البخاري: ٢٨٠، ومسلم: ٣٣٦، وغيرهما. (٥) أخرجه البخاري: ٢٨١ (٦) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٣٦٢)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٤٩٧)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٢١٨).