فليبدأ بتحميد ربه جلّ وعزّ، والثناء عليه، ثمَّ يصلّي (وفي رواية: ليصلّ) على النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثمَّ يدعو بما شاء" (١).
قال الشوكاني: لم يثبت عندي ما يدلّ للقائلين بالوجوب غير هذا الحديث: " ... عجل هذا".
من صِيَغ التَّشَهُّد (٢)
١ - التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النّبيّ ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، [فإِنه إِذا قال ذلك؛ أصاب كُلّ عبدٍ صالحٍ في السماء والأرض]، أشهد أن لا إِله إِلا الله، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، [قال عبد الله:][وهو بين ظهرانينا، فلما قُبض قلنا: السلام على النّبيّ](٣).
٢ - التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، [الـ] سلام عليك أيها النّبيّ ورحمة الله وبركاته، [الـ] سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إِله إِلا الله، و [أشهد] أن محمّداً رسول الله، وفي رواية: عبده ورسوله (٤).
(١) أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما، وانظر "صفة الصلاة" (ص ١٨٢). قال شيخنا -شفاه الله تعالى-: "واعلم أنّ هذا الحديث يدل على وجوب الصلاة عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في هذا التشهد للأمر بها، وقد ذهَب إِلى الوجوب الإِمام الشافعي وأحمد في آخر الروايتين عنه، وسبَقهما إِليه جماعة من الصحابة وغيرهم ... ". (٢) "صفة الصلاة" (ص ١٦١) -بحذف وتصرُّف-. (٣) أخرجه البخاري: ٦٢٦٥، ومسلم: ٤٠٢، وانظر "الإِرواء" (٣٢١). (٤) أخرجه مسلم: ٤٠٣، وأبو عوانة وغيرهما.