الاعتكاف لغة: لزوم الشيء وحبْس النَّفس عليه، يُقال: عكَف بالمكان: إِذا أقام به، والمعكوف: المحبوس.
قال الله تعالى: {والهديَ معكوفاً أن يبلغ مَحِلَّه (٢)} (٣).
وشرعاً: المُقام في المسجد من شخص مخصوص على صفة مخصوصة.
مشروعيّته (٤):
لا خلاف في مشروعيّة الاعتكاف، وقد كان يعكتف النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في العشر الأواخر من رمضان حتى توفّاه الله عزّ وجلّ (٥).
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:"كان النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعتكف في كلّ رمضان عشرة أيّام، فلمّا كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً"(٦).
(١) ملتقطاً من "فتح الباري" (٤/ ٢٧١)، و"حلية الفقهاء" (ص ١١٠). (٢) قال ابن كثير -رحمه الله- في "تفسيره": "أي: وصدُّوا [أيّ: الكفّار] الهَدي أنْ يصل إِلى مَحِلِّه وهذا مِن بغيهم وعنادهم ... ". (٣) الفتح: ٢٥. (٤) انظر "الروضة الندية" (١/ ٥٦٩). (٥) انظر "صحيح البخاري" (٢٠٢٦)، و"صحيح مسلم" (١١٧١). (٦) أخرجه البخاري: ٢٠٤٤، وشطره الأوّل عند "مسلم" من حديث عائشة -رضي الله عنها-: ١١٧٢.