القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المُرسَلة (١)" (٢).
الصدقة في أيام العشر من ذي الحجّة
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما من أيّام العمل الصالح فيها أحبُّ إِلى الله من هذه الأيام -يعني أيّام العشر- قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إِلا رجل خرج بنفسه وماله؛ فلم يرجِع من ذلك بشيء" (٣).
(١) أي: المطلقة يعني أنه في الإسراع بالجود؛ أسرع من الريح، وعبّر بالمُرسَلة؛ إِشارة إِلى دوام هبوبها بالرحمة، وإلى عموم النفع بجوده؛ كما تعمّ الريح المرسَلة جميع ما تهبّ عليه. "فتح" (١/ ٣١). (٢) أخرجه البخاري: ٣٥٥٤، ومسلم: ٢٣٠٨. (٣) أخرجه البخاري: ٩٦٩، وأبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢١٣٠) وغيرهما، وتقدّم.