عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"عمرة في رمضان تقضي (١) حجة معي"(٢).
[عمرة التنعيم:]
عن عبد الرحمن بن أبي بكر: أنّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال له:"أردف أُختك عائشة فَأعْمرها من التنعيم، فإِذا هبطت الأكَمة فمُرها فلتُحرم؛ فإِنّها عُمرة متقبّلة"(٣).
قال شيخنا -رحمه الله في "الصحيحة"(٦/ ٢٦٠) تحت الحديث (٢٦٢٦) -بحذف-: "وقد أخرجه البخاري (٣/ ٤٧٨)، ومسلم (٤/ ٣٥) من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن أبي بكر مختصراً.
وكذلك أخرجاه من حديث عائشة نفسها.
وفي رواية لهما عنها قالت: فاعتمرت، فقال: هذه مكان عمرتك". وفي أخرى بنحوه قال:"مكان عمرتي التي أدركني الحج ولم أحْلِلْ منها".
وفي أخرى:"مكان عمرتي التي أمسكت عنها".
وفي أخرى:"جزاءً بعمرة الناس التي اعتمروا". رواها مسلم.
وفي ذلك إِشارة إِلى سبب أمره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لها بهذه العمرة بعد الحج، وبيان ذلك:
(١) أي: تقوم مقامها في الثواب. "شرح النووي". (٢) أخرجه البخاري: ١٨٦٣، ومسلم: ١٢٥٦. (٣) أخرجه الحاكم وأحمد وأبو داود وغيرهما، وانظر "الصحيحة" (٢٦٢٦).