ويجب الاستعاذة من أربع بعد الفراغ من التشهّد الآخر، لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"إِذا تشهّد أحدكم؛ فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهمّ إِنّي أعوذ بك من عذاب جهنّم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ فتنة المسيح الدجال"(١).
وفي رواية:"إِذا فرغ أحدكم من التشهد الآخِر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ المسيح الدجال"(٢).
وكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعلّمه الصحابة -رضي الله عنهم- كما يعلمهم السورة من القرآن.
فعن ابن عباس أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يعلمهم هذا الدعاء؛ كما يعلّمهم السورة من القرآن يقول: قولوا: اللهم إِنا نعوذ بك من عذاب جهنّم ... " (٣).
٢٥ - الدعاء قبل السلام (٤) وأنواعه (٥):
من السنّة أن يتخيّر المصلي من الأدعية الآتية ما شاء وينوّع، وهي:
(١) أخرجه مسلم: ٥٨٨ وأبو عوانة والنسائي وابن الجارود في "المنتقى"، وهو مخرج في "الإرواء" (٣٥٠). (٢) أخرجه مسلم: ٥٨٨ (٣) أخرجه مسلم: ٥٩٠ (٤) وهو مستحب وبهذا يقول شيخنا -شفاه الله تعالى-. (٥) عن "صفة الصلاة" (ص ١٨٣) بتصرّف.