بالمملوكين خيراً ويقول: أطعِموهم مما تأكلون، وألبِسوهم من لَبوسكم، ولا تُعذِّبوا خَلْق الله -عزّ وجلّ-" (١).
وعن أبي مسعود -رضي الله عنه- قال: كنت أضرب غلاماً لي، فسمِعْت مِن خلفي صوتاً: اعلم أبا مسعود للهُ أقدَرُ عليك منك عليه، فالتفتُّ فإذا هو رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقلت: يا رسول الله! هو حرٌّ لوجه الله، فقال: أما لو لم تفعل، للفَحَتْك النار، أو لمسَّتك النار" (٢).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعْتُ أبا القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:"مَن قذَف مملوكه وهو بريء ممّا قال؛ جُلدَ يوم القيامة، إلاّ أن يكون كما قال"(٣).
وعن عمّار بن ياسر -رضي الله عنه- قال:"لا يَضْرب أحدٌ عبداً له، وهو ظالمٌ له؛ إلاّ أُقيدَ (٤) منه يوم القيامة"(٥).
عن أبي ليلى قال:"خرَج سلمان فإذا علَفُ دابّته يتساقط من الآريّ (٦)، فقال لخادمه: لولا أنّي أخاف القِصاص لأوجعتك ضَرْباً"(٧).
وعن زاذان: "أن ابن عمر -رضي الله عنهما- دعا بغلام له فرأى بظهره أثراً
(١) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "صحيح الأدب المفرد" (١٣٩). (٢) أخرجه مسلم: ١٦٥٩. (٣) أخرجه البخاري: ٦٨٥٨، ومسلم: ١٦٦٠. (٤) أُقيد منه: مِن القَوَد وهو القِصاص، أي: أُقتصّ منه يوم القيامة. (٥) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "صحيح الأدب المفرد" (١٣٤). (٦) الآريّ: محبس الدّابة. (٧) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "صحيح الأدب المفرد" (١٣٥).