وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:"قام فينا النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فذكَر الغلول فعظَّمَه، وعظَّم أمْرَه، قال: "لا أُلفِيَنَّ (١) أحدكم يوم القيامة؛ على رقبته شاةٌ لها ثُغاء (٢)، وعلى رقبته فرسٌ له حَمْحَمَة (٣)" (٤).
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: "كان على ثَقَل (٥) النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجلٌ يقال له كِركَرة، فمات، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: هو في النار، فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءةً قد غلَّها" (٦).
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "أنّه نهى أن تُباع السهام حتى تُقسم" (٧).
وعن عبادةَ بن الصامت -رضي الله عنه- أنّ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول: "أدّوا الخِياط والمِخْيَط (٨)، وإيّاكم والغُلول، فإنّه عارٌ على أهله يوم القيامة" (٩).
(١) أي: لا أجدنَّ. (٢) ثُغاء: صوت الشاة. (٣) حمحمة: صوت الفرس عند العلف، وهو دون الصهيل. "فتح". (٤) أخرجه البخاري: ٣٠٧٣، ومسلم: ١٨٣١. (٥) الثّقَل -بمثلثة وقاف مفتوحتين-: العيال: وما يثقُل حَمْلُه من الأمتعة "الفتح". (٦) أخرجه البخاري: ٣٠٧٤. (٧) أخرجه الدارمي بسند حسن، وانظر "هداية الرواة" برقم (٣٩٤٥). (٨) الخِياط: الخيط، والمِخيط -بالكسرة-: الإبرة. "النّهاية". (٩) أخرجه الدارمي وإسناده حسن، وانظر "هداية الرواة" برقم (٣٩٥٢).