وقد شدَّد النكيرَ على من يُفرِّط فيها، وهدَّد الذين يُضيّعونها. فقال جلَّ شأنه:{فَخَلفَ من بعدهِم خلْفٌ أضاعوا الصَّلاةَ واتَّبعُوا الشّهواتِ فسوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}(٢)، وقال:{فويلٌ للمُصَلّينَ * الذينَ همْ عنْ صلاتهم ساهون}(٣).
ولأنَّ الصَّلاة من الأمور الكبرى التي تحتاجِ إِلى هداية خاصّة، سأَل إِبراهيمِ عليه السلام ربّه، أن يجعله هو وذريّته مقيماً لها فقال:{رَبِّ اجعلني مُقيم الصَّلاةِ ومن ذُرّيتي ربّنا وتقبَّلْ دُعاء}(٤) " (٥).
وقد وردَت أحاديثُ كثيرةٌ في فضل الصَّلاة وسموّ منزلتها في الدين، منها:
(١) النساء: ١٠١ - ١٠٣ (٢) مريم: ٥٩ (٣) الماعون: ٤، ٥ (٤) إِبراهيم: ٤٠ (٥) انظر كتاب "فقه السنّة" (١/ ٩٠ - ٩٢) للسيد سابق -حفظه الله تعالى-.