زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قَتَب (١)؛ لم تمنعه نفسها" (٢).
الرابع: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا؛ إِلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلكِ الله، فإِنما هو عندك دخيل (٣)، يوشك أن يفارقك إِلينا" (٤).
الخامس: عن حصين بن مُحصن قال: حدثتني عمّتي قالت: "أتيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بعض الحاجة، فقال: أَيْ هذه! أَذاتُ بَعْلٍ؟ قلت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه (٥)؛ إِلا ما عَجَزت عنه، قال:[فانظري] أين أنت منه؟ فإِنما هو جنّتك ونارك" (٦).
السادس: "إِذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؟ قيل لها: ادخلي الجنة من أيِّ أبواب الجنة شئت" (٧).
(١) قال في "النهاية": "القَتَب للجمل: كالإِكاف لغيره [والإِكاف: ما يوضع على الحمار أو البغل ليُركب عليه، كالسرج للفرس]. ومعناه: الحثّ لهنّ على مطاوعة أزواجهنّ، وأنه لا يسعهنّ الامتناع في هذا الحال، فكيف في غيرها؟! ". (٢) أخرجه أحمد، وابن ماجه، وابن حبّان في "صحيحه"، وصححه شيخنا -رحمه الله- في "آداب الزفاف" (ص ٢٨٤). (٣) الدَّخيل: الضيف والنزيل. "النهاية". (٤) أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (٩٣٧)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (١٦٣٧) وغيرهما، وانظر "آداب الزفاف" (ص ٢٨٤). (٥) أي: لا أقصّر ولا أُبْطِئُ عن طاعته وخدمته. (٦) أخرجه أحمد، والنسائي بإِسنادين جيدين وغيرهما، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (١٩٣٣)، و"آداب الزفاف" (ص ٢٨٥). (٧) أخرجه أحمد والطبراني، وحسنه لغيره شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" (١٩٣٢).