عن مالك بن أوس بن الحدثان قال:"كانت عندي امرأة، فتوُفّيت، وقد ولَدت لي، فوَجَدْتُ عليها، فلقيني علي بن أبي طالب فقال: ما لك؟ فقلت: تُوفِّيت المرأة، فقال عليّ: لها ابنة؟ قلت: نعم، وهي بالطائف. قال: كانت في حجرك؟ قلت: لا، قال: فانْكِحْها، قلت: فأين قول الله: {وربائِبُكم اللاتي في حُجُورِكُم}؟! قال: إِنها لم تكن في حجرك، إِنما ذلك إِذا كانت في حجرك"(١).
وجاء في "الإِرواء"(٦/ ٢٨٧)؛ "وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (٢/ ٣٩٤): "هذا إِسناد قوي ثابت إِلى علي بن أبي طالب، على شرط مسلم، وهو قول غريب جداً.
وإلى هذا ذهب داود بن علي الظاهري وأصحابه، وحكاه أبو القاسم الرافعي عن مالك -رحمه الله-، واختاره ابن حزم، وحكى لي شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي أنه عرض هذا على الشيخ الإِمام تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله-؟ فاستشكله، وتوقف في ذلك".
وكذلك صحح إِسناده السيوطي في "الدر" (٢/ ١٣٦)، ومن قبله الحافظ في "الفتح".
وأمّا عن عمر، فلم أقف عليه الآن (٢) ".
(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"، وابن أبي حاتم في "التفسير"، وصححه شيخنا -رحمه الله- في "الإِرواء" (١٨٨٠). (٢) وفي التحقيق الثانى "للإِرواء" تفصيلاتٌ طيبة لشيخنا -رحمه الله-، ذكَر فيها أنه رآه في "مصنّف عبد الرزاق" برقم (١٠٨٣٥)، وقال: "وإسناده جيّد".