٢ - وعن عمرو بن مرَّة الجهَنيّ -رضي الله عنه- قال:"جاء رجل إِلى النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا رسول الله أرأيت إِن شهدْتُ أن لا إِله إِلا الله، وأنّك رسول الله، وصلّيتُ الصلوات الخمس، وأدّيتُ الزكاة، وصمت رمضان، فممّن أنا؟ قال: من الصدِّيقين والشُّهداء"(١).
٣ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أتاكم رمضان شهرٌ مبارَك، فرض الله -عزّ وجلّ- عليكم صيامه، تُفْتَح فيه أبواب السَّماء، وتُغلَقُ فيها أبواب الجحيم وتُغَلُّ (٢) فيه مردَةُ (٣) الشياطين (٤)، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرِم"(٥).
٤ - وعن عرفجة قال: عُدنا عتبة بن فرقد: فتذاكَرنا شهر رمضان، فقال: ما تذْكرون؟ قلنا: شهر رمضان.
قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "تُفتَح فيه أبواب الجنَّة، وتُغلَق فيه أبواب النار، وتُغَلُّ فيه الشياطين، وينادي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغي الخير (٦)
(١) أخرجه البزار وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" واللفظ لابن حبان، وصحّحه شيخنا في "صحيح الترغيب والترهيب" (٩٨٩). (٢) تُغَلّ: من الإِغلال، وهو وضْع الغُلّ أو الطوق في يده أو عُنقه. (٣) مرَدة: جمع المارد وهو العاتي الشديد، وانظر "النهاية". (٤) قال في "المرقاة" (٤/ ٤٥١): "يُفهم من هذا الحديث أن المقيَّدين هم المَردة فقط". (٥) أخرجه أحمد والنسائي "صحيح سنن النسائي" (١٩٩٢)، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٩٨٥)، و"المشكاة" (١٩٦٢) و"تمام المنّة" (٣٩٥). (٦) أي: يا طالب.