وقال يحيى بن معين: لم يسمع من حميد بن عبد الرحمن، قيل له: أسمع من ابن أبي مليكة؟ قال: لا، قيل: سمع من علي الأزدي؟ قال: لا أدري، وقد روى عنه، قيل: سمع من حكيم بن عقال؟ قال: لا أدري، قيل: سمع من سليمان بن يسار؟ قال: لا، قيل: سمع من مسلم بن يسار؟ قال: لا، قيل: من رجاء بن حيوة؟ قال: لا، قيل: من عبد الرحمن مولى أم برثن؟ فقال: لا. وقال يحيى القطان: أراه لم يسمع من طاوس، ولم يسمع من سليمان ابن يسار شيئًا، وقتادة لم يصح عن معاذة؛ يعني العدوية. وقال أبو حاتم: قتادة عن أبي الأحوص مرسل، بينهما مُورِّق العجلي، ولم يسمع من أبي موسى، وحديثه عن أبي هريرة وعائشة مرسل، ولم يلق من الصحابة إلا أنسًا وعبد الله بن سرجس، وقال أبو زرعة: قتادة عن معقل ابن يسار مرسل. قال العلائي: هو مكثر من الإرسال عن مثل النعمان بن مُقَرِّن وسفينة ونحوهما، وصحح أبو زرعة سماعه من عبد الله بن سرجس، وزاد ابن المديني: أبا الطفيل، وقال يحيى بن معين فيما رواه عنه إبراهيم بن الجنيد: لم يسمع من سعيد بن جبير ولا من مجاهد ولا من سليمان بن يسار شيئًا، وقال إبراهيم بن الجنيد: قلت ليحيى بن معين: إنّ يحيى بن سعيد يزعم أنّ قتادة لم يسمع من سنان بن سلمة الهذلي حديث ذؤيب الخزاعي في البدن، فقال ابن معين: ومن يشك في هذا، إنَّ قتادة لم يسمع منه، ولم يلقه. وسئل أحمد بن حنبل عن سليمان اليشكري: من روى عنه؟ قال: قتادة، وما سمع منه شيئًا، وقال مهنّا: سألت أبا عبد الله: سمع قتادة من قبيصة بن ذؤيب؟ قال: لا، وقال أحمد أيضًا: أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب، ما أدري كيف هي، قد أدخل بينه وبين سعيد نحوًا من عشرة رجال لا يعرفون، وقال البخاري: لم يسمع من سليمان بن قيس اليشكري، ولا نعرف له سماعًا