١٠١٤ - مسلم بن يسار الجهني (١): قال أبو زرعة: حديثه عن عمر مرسل، وقال أبو حاتم: لم يسمع من عمر، بينهما نعيم بن ربيعة (٢). قال العلائي: حديثه عن عمر في تفسير هذه الآية ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ. . .﴾ الحديث أخرجه الترمذي، وقال: مسلم لم يسمع من عمر، وقد أدخل بعضهم فيه بين مسلم وعمر رجلاً (٣). قال العلائي: كذلك أخرجه أبو داود، وذكر الحافظ ابن عساكر أنَّه روى عن ابن عباس وعبادة بن الصامت وأبي الأشعث الصنعاني مرسلاً (٤). انتهى. قلت: الراوي عن هؤلاء الثلاثة مرسلًا ليس هو الجهني، إنّما هو مسلم ابن يسار البصري، وقيل: المكي مولى بني أمية، وقيل: مولى طلحة، وقيل: مولى مزينة، فهو الذي ذكر المزي أنَّه روى عن عبادة بن الصامت مرسلاً، وذكر روايته عن ابن عباس وأبي الأشعث الصنعاني ساكتًا عليها، وأفرد ترجمته عن الجهني (٥).
قال المُراجع: ووافق الدارقطني أبا حاتم وأبا زرعة وقال في علله (٢/ ٢٢٢ رقم ٢٣٥) "وخالفه مالك بن أنس فرواه عن زيد بن أبي أنيسة ولم يذكر في
(١) ١٠١٤ - مقبول، من الثالثة، وروى له أبو داود والترمذي والنسائي. (٢) المراسيل (ص ٢١٠). (٣) سنن الترمذي، رقم (٣٠٧٥). (٤) جامع التحصيل (ص ٢٨٠)، وعبارته: وكذلك أخرجه أبو داود والنسائي، وسميا الرجل: عبد الحميد بن عبد الرحمن. ولعله يقصد: "نعيم بن ربيعة"، وهو في سنن أبي داود، رقم (٤٧٠٦)، فعبد الحميد هو الراوي عن مسلم بن يسار، والذي بين مسلم وعمر إنما هو نعيم بن ربيعة، ولم نجده في النسائي. (٥) انظر ترجمة مسلم بن يسار البصري في تهذيب الكمال (٢٧/ ٥٥١)، وترجمة مسلم بن يسار الجهني في تهذيب الكمال (٢٧/ ٥٥٦).