حكى أبو عيسى عنه: هو حديث مرسل، لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة. قال الشيخ أحمد: رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن أبي المثنى عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ﵂، وعن عمه موسى بن عقبة هكذا بالشك أن رسول الله ﷺ قال "ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراقه دما" ثم ذكره" (السنن الكبرى ٩/ ٤٣٨ رقم ١٩٠١٥).
٣٤٨ - سليمان بن يَسار (١): قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: حديث سفيان عن أبي النضر عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حذافة في أيام التشريق، سفيان أسنده، وقال مالك بن أنس: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ بعث عبد الله بن حذافة، فقال: نعم مرسل، وسليمان بن يسار لم يدرك عبد الله بن حذافة، قال: وهم كانوا يتساهلون بين عن عبد الله بن حذافة وبين أنَّ النَّبِيَّ ﷺ بعث عبد الله ابن حذافة، وهو مرسل (٢)، وقلت لأبي عبد الله: وحديث أبي رافع أنَّ النَّبِيَّ ﷺ بعثه يخطب ميمونة، قال مالك: عن سليمان بن يسار أنَّ النَّبِيَّ ﷺ(٣)، وقال مطر عن أبي رافع (٤)، فقال: نعم. وذلك أيضًا. قال العلائي: تقدم عن أحمد بن
(١) ٣٤٨ - الهلالي، المدني، مولى ميمونة أو أم سلمة، ثقة فاضل، أحد الفقهاء السبعة، مات بعد المئة، وقيل: قبلها، وروايته في الكتب الستة. (٢) سنن النسائي الكبرى، رقما (٢٨٧٦، ٢٨٧٧). (٣) الموطأ (١/ ٣٤٨) في كتاب الحج، باب نكاح المحرم، ومن طريقه ابن سعد (٨/ ١٣٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٢٧٢)، وشرح مشكل الآثار (٥٨٠١). (٤) سنن الترمذي، رقم (٨٤١)، ومسند أحمد (٦/ ٣٩٢)، وسنن الدارمي (٢/ ٣٨)، والمعجم الكبير، للطبراني، رقم (٩١٥)، وصحيح ابن حبان، رقما (٤١٣٠، ٤١٣٥)، وسنن البيهقي (٥/ ٦٦)، و (٧/ ٢١١)، وطبقات ابن سعد (٨/ ١٣٤)، وشرح معاني الآثار (٢/ ٢٧٠)، وشرح =