٢٣٧ - ع: خُلَيْد العَصَريّ (١): روى عن علي وسلمان وغيرهما، وذكر إسحاق بن منصور (٢) عن يحيى بن معين إنَّه لم يسمع من سلمان، قال: فقلت: إنَّه يقول: لما ورد علينا سلمان، قال: يعني بالبصرة (٣).
قال المُراجع: وأقوى من ذلك أن خليد قال "أتيناه ليستقرئنا القرآن فقال: القرآن عربي … الحديث" أخرجه ابن أبي شيبة بسند حسن في مصنفه (١٦/ ٣٩٣ رقم ٣١٩٢٠) فقال: حدثنا أبو أسامة عن عوف عن خليد العصري قال … الحديث". فقول خليد "أتيناه ليستقرئنا القرآن فقال … " يدل على إدراك وسماع خليد لسليمان ﵁ وبذلك يكون ما استدل به ابن معين على أنه لم يسمع من سلمان في قوله "يعني بالبصرة" محل نظر. ويعضد إدراك وسماع خليد لعلي ﵁ المتوفي في ٤٠ هـ (تقريب التهذيب رقم ٤٧٥٣) وأبو ذر ﵁ المتوفي في ٣٢ هـ (تقريب التهذيب رقم ٨٠٨٧) وأبو الدرداء المتوفي في أواخر خلافة عثمان ﵁ وعثمان توفي في ٣٥ هـ (تقريب التهذيب رقم ٥٢٢٨ و ٤٥٠٣ على التوالي) فسلمان ﵁ توفي في ٣٤ هـ (تقريب التهذيب رقم ٢٤٧٧).
(١) ٢٣٧ - ابن عبد الله، أبو سليمان البصري، يقال: إنّه مولى لأبي الدرداء، صدوق، يرسل، من الرابعة، وروى له مسلم وأبو داود. (٢) هو إسحاق بن منصور بن بهرام، أبو يعقوب المروزي، المعروف بالكوسج، فقيه حنبلي من رجال الحديث، ولد بمرو ورحل إلى العراق والحجاز والشام، واستوطن نيسابور وتوفي بها عام (٢٥١ هـ). انظر: طبقات الحنابلة، لابن أبي يعلى (١/ ١١٣)، والأعلام (١/ ٢٩٧). (٣) جامع التحصيل (ص ١٧٢).