ابن عبد البر بصحبته اعتمادًا على ما روى هشام بن حنظلة عن أبي حزرة يعقوب بن مجاهد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: كنت أخرج مع أبي وله صحبة … فذكر الحديث، والأصح أنَّه لا رؤية له، ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان والجمهور في التابعين، وقال الواقدي وغيره: ولد في آخر زمن النَّبِيّ ﷺ(١).
قال المُراجع: قال ابن حجر "جاءت رواية توهم أن له صحبة، فعند أحمد من طريق سيار، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبادة بن الوليد، عن أبيه، قال: بايعنا رسول الله ﵌ على السمع والطاعة، في العسر واليسر، والمنشط والمكره … الحديث. وهذا الحديث إنما هو لعبادة والده، فلعل مراده بقوله: عن أبيه عن جده. وقد أخرجه الموطأ والشيخان وأحمد أيضا والنسائي من طرق، عن يحيى بن سعيد وغيره، عن عبادة بن الوليد، عن أبيه، عن عبادة. وأخرج الترمذي من طريق عبد الواحد بن سليم: قدمت مكة فلقيت عطاء بن أبي رباح، فقال عطاء: لقيت الوليد بن عبادة بن الصامت صاحب رسول الله ﵌ فقلت: ما كانت وصية أبيك عند الموت، فذكر حديثا، فإن قرئ صاحب بالنصب نعتا للوليد اقتضى أن يكون صحابيا، وإن قرئ بالجر نعتا لعبادة فلا إشكال"(الاصابة في تمييز الصحابة رقم ٩٢٠١).
١١٤٦ - ز: الوليد بن عبد الرحمن الجُرَشي (٢): روى عن سلمة بن نفيل السكوني، والصحيح أنّ بينهما جبير بن نفير (٣).
(١) جامع التحصيل (ص ٢٦٩). وانظر: الاستيعاب (٣/ ٦٣٧)، وطبقات ابن سعد (٥/ ٥٩). (٢) ١١٤٦ - الحمصي، الزجاج، ثقة، من الرابعة، وروى له البخاري، في كتاب أفعال العباد والباقون. (٣) قاله المزي في التهذيب (٣١/ ٤٢).