قال المُراجع: ويعضد هذا القول إن جميع من روى مسلمة عنهم هم من التابعين (تهذيب الكمال رقم ٥٩٥٥).
١٠١٨ - مسلمة بن مُخَلَّد (١): قال أحمد بن حنبل: ليست له صحبة. قال العلائي: الجمهور أثبتوا ذلك له، وروى أيضًا عن النَّبِيِّ ﷺ أخرجه أبو داود، وقيل: كان سنه أربع عشرة سنة (٢). انتهى. قلت: وروى عنه قال: "مات النبيّ ﷺ وأنا ابن عشر سنين". انتهى.
قال المُراجع: الجمهور على صحبته ويدل على ذلك أمران:
الأول: كان مولده في ١ هـ ووفاته في ٦٢ هـ (مشاهير علماء الأمصار رقم ٣٩٤)،
والثاني: صرح مسلمة ﵁ بسماعه من النبي ﷺ فقد أخرج الآجري بسند حسن في الشريعة (٥/ ٢٤٣٨ رقم ١٩١٩) وقال: قال ابن ناجية وحدثنا يوسف بن موسى القطان قال: حدثنا الحسن بن الأشيب قالا: حدثنا أبو هلال الراسبي قال: حدثنا جبلة بن عطية عن مسلمة بن مخلد قال: سمعت رسول الله ﷺ
(١) ١٠١٨ - الأنصاري الزرقي، صحابي صغير سكن مصر، وليها مرة، مات سنة اثنتين وستين، وروى له أبو داود. (٢) المراسيل (ص ١٩٧) وجامع التحصيل (ص ٢٨٠)، وسنن أبي داود، رقم (٣٦). وفي الحاشية: وكذا قال ابن أبي حاتم، وقال البخاري: له صحبة، وقال العسكري: له رؤية وليست له صحبة، وقال الواقدي: رجع إلى المدينة أيام معاوية، فمات بها، وقال ابن حبان: مات بمصر. قال علي بن رباح عن مسلمة: ولدت حين قدم النبي ﷺ المدينة ومات وأنا ابن عشر سنين، وقال ابن يونس: توفي في ذي القعدة سنة (٦٢ هـ)، وله ستون سنة. انتهى. بل وله اثنان وستون؛ لأنَّه أخبر أن مولده كان في السنة الأولى كما ترى.