والثالث: روى الأكثر من الثقات وهم يزيد بن هارون (مصنف ابن أبي شيبة ٧/ ٢٦٢ رقم ٣٥٩٠٤) وخالد بن عبد الله وبشر بن المفضل (تعظيم قدر الصلاة ١/ ٢١٦ رقم ١٩١ - ١٩٢) وهشيم (الايمان لابن أبي شيبة ١/ ٤٣ رقم ١١٣) جميعهم عن داود عن تميم موقوفاً. وخالفهم حماد بن سلمة فرواه عن داود عن تميم مرفوعاً (مسند أحمد ٢٨/ ١٥٢ رقم ١٦٩٥٤). ورواية الأكثر من يزيد بن هارون ومن تابعه هي الأصح وعليه صححه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٩٤ رقم ٩٦٨). وحماد ثقة تغير حفظه باخره (تقريب التهذيب رقم ١٤٩٩)، قال الدارمي "لا أعلم أحدا رفعه غير حماد قيل لأبي محمد: صح هذا؟ قال: لا"(سنن الدارمي ٢/ ٨٥٤ رقم ١٣٩٥).
وأما ما نقله ابن رجب في شرح علل الترمذي (١/ ٣٦٨): قال مهنا: قال أحمد: لم يسمع زرارة بن أوفى من تميم الداري، تميم بالشام وزرارة بصري" فليس له سند صحيح من جهة النقل إلى أحمد ولا يضر اختلاف الأماكن مع ثبوت عدالة دينه وضبطه وعدم تدليسه وامكانية القاء وهذا كثير في كتب السنة فقد قال عباس الدوري "قلت ليحيى: إن ابن شبرمة يروي عن ابن سيرين، قال: دخل ابن سيرين الكوفة في وقت لم يكن ابن شبرمة، ولكن لعله سمع منه في الموسم" (تاريخ ابن معين - رواية الدوري ٢/ ٥٢١).
٢٧١ - زرعة بن عبد الله البَيَاضي (١)(٢): قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يسأل عن زرعة بن عبد الله البياضي الذي يروي عنه أبو الحويرث يروي عن
(١) المراسيل (ص ٦٠)، وقد وقع عنده: "البياظي" خطأ. وجامع التحصيل (ص ١٧٦). (٢) ٢٧١ - الأنصاري المدني، مجهول، من السادسة، وروى له ابن ماجه.