١٢٩٦ - ع: أبو سعيد المقبري (١): واسمه كيسان، ذكره ابن عبد البر في كتابه، لأنّ الواقدي ذكره فيمن كان مسلمًا على عهد النبيّ ﷺ وهو تابعي ليس إلا، ليست له صحبة ولا رؤية وحديثه من غير ذكر صحابي مرسل (٢). قلت: وروايته عن أبي رافع مولى النَّبِيِّ ﷺ في سنن أبي داود والترمذي، وفي رواية أبي داود التصريح بروايته لأبي رافع (٣)، وقال الطحاوي: كانت وفاة المقبري سنة خمس وعشرين ومئة، ووفاة عليٍّ قبل ذلك بخمس وثمانين سنة، ووفاة أبي رافع قبل ذلك، وعلي كان وصي أبي رافع فبعيد أن يكون المقبري شاهد من أبي رافع قصة الحسن، قال عبد الحق في الأحكام: وهذا الذي استبعده ليس ببعيد، فإنَّ أبا سعيد المقبري سمع عمر بن الخطاب كما ذكره البخاري في تاريخه (٤)، وقال ابن عبد البر: توفي أبو رافع في خلافة عثمان، وقيل: في خلافة علي، وهو أصح (٥)، ومال ابن القطان إلى سماعه من أبي رافع دون عمر، وذكر ابن المواق التصريح برؤيته لعمر. انتهى.
(١) ١٢٩٦ - المدني، مولى أم شريك، ويقال: هو الذي يقال له: صاحب العباء، ثقة ثبت، مات سنة مئة، وروايته في الكتب الستة. (٢) جامع التحصيل (ص ٣١١). وانظر: الاستيعاب (٤/ ٩٣)، وطبقات ابن سعد (٦/ ١٤)، رقم (١٥٢٧). (٣) سنن أبي داود، رقم (٦٤٦)، وسنن الترمذي، رقم (٣٨٤). وقال الترمذي عنه: حديث حسن. (٤) التاريخ الكبير (٧/ ٢٣٤). (٥) الاستيعاب (٤/ ٦٨). وفي الحاشية: قلت: المقبري أبو سعيد مات سنة مئة بلا خلاف، وإنما الذي قيل: إنَّه توفي سنة خمس وعشرين ومئة ابنه سعيد، والطحاوي صاحب تهويل. وعجيب من الشيخ كيف أقره على هذا الوهم المحض.