عن النَّبِيِّ ﷺ حديثين ولم يذكر سماعًا، ويقال: له رؤية، وأنَّه أدرك من حياة النبيّ ﷺ عشر سنين، قاله غير واحد، ولا يبعد أن يلحق أحاديثه بمراسيل الصحابة إذا لم يكن له سماع (١).
قال المُراجع: والراجح أن يسيراً هذا ليس صحابياً فقد توفي يسير في ٨٥ هـ (تقريب التهذيب رقم ٧٨٠٨).
١٢٢٥ - ع: يعقوب بن أوس (٢): ذكره الصغاني فيمن في صحبته نظر، وروى خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن يعقوب بن أوس، رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ في قتل الخطأ شبه العمد (٣)، قال ابن عبد البر بعد حكايته هذا: وهذا لا يصح ولا يعرف في الصحابة يعقوب، والصواب في هذا الحديث ما رواه حماد بن سلمة عن علي بن زيد (٤) عن يعقوب الدوسي عن عبد الله بن عمرو بن العاص. قال العلائي: كلا الروايتين - والله أعلم - وهم، والصواب ما رواه حماد بن زيد ووهيب وهشيم وغيرهم عن خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو، رواه كذلك أبو داود والنسائي وغيرهما، وليس فيه رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ، وما أدري من رواه كذلك عن خالد الحذاء، وطريق حماد بن سلمة مرجوحة لمخالفة الأكثرين، والله أعلم (٥).
(١) جامع التحصيل (ص ٣٠٣). وانظر: تهذيب الكمال (٣٢/ ٣٠٣). (٢) ١٢٢٥ - السدوسي، البصري، ويقال فيه: عقبة، وقيل: هما أخوان، صدوق، من الرابعة، ووهم من قال: له صحبة، وروى له أبو داود والنسائي، وابن ماجه. (٣) النسائي، رقم (٤٧٩٤). (٤) في المخطوط: "يزيد"، وما أثبتناه من جامع التحصيل ومصادر ترجمته، وهو علي بن زيد بن جدعان. (٥) جامع التحصيل (ص ٣٠٣). وانظر: نقعة الصديان (ص ١١٠)، والاستيعاب (٣/ ٦٨٨). =